عاجل

طوفان الاقصى | العدوان الهمجي على غزة مستمر لليوم الـ20.. قصف عنيف للمناطق المأهولة والقسام تستهدف مروحية

موقع المنار

طوفان الاقصى | العدوان الهمجي على غزة مستمر لليوم الـ20.. قصف عنيف للمناطق المأهولة والقسام تستهدف مروحية

  • منذ 6 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

غزة تحت القصف

يواصل الطيران الحربي للإحتلال، لليوم الـ20 على التوالي، قصف منازل المدنيين المأهولة بالسكان والأبراج السكنية في غزة، وارتكاب المزيد من المجازر، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلًا في القطاع.

اخر التطورات في قطاع غزة



ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة على مدى 20 يومًا، وقد استهدف قصف عنيف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة، كما استهدفت سلسلة غارات جوية مكثفة وعنيفة، فجر اليوم الخميس، مناطق مأهولة خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

وداع الشهداء الذين ارتقوا في غارات الاحتلال على شمال قطاع غزة الليلة الماضية
وداع الشهداء الذين ارتقوا في غارات الاحتلال على شمال قطاع غزة الليلة الماضية

وفي السياق، ارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي الفتاك إلى أكثر من 6546 شهيدًا، وأكثر من 17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء.

إلى ذلك، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي أنّ “قواته البرية نفذت عملية توغل بواسطة الدبابات والآليات المدرعة في شمال قطاع غزة خلال ساعات الليل”، في ما وصفه بـ”عملية مداهمة مركزة”.

وادعى الإحتلال أنّ عملية التوغل جاءت كـ”جزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيدًا للمراحل اللاحقة من القتال”، زاعمًا أنّ “قواته استهدفت خلالها عناصر في فصائل المقاومة ودمرت بنى تحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع”.

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر فيديو قال انه يُظهر “توغل” قواته البرية ليلاً إلى قطاع غزة

بدورها، أكّدت كتائب القسام استهداف طائرة مروحية إسرائيلية شرق البريج بصاروخ سام 7، لافتة إلى أن مقاتليها أكدوا إصابتها.

كل ذلك يأتي وسط أوضاع إنسانية مأساوية في قطاع غزة، ونقص في الغذاء والدواء والوقود، وبظل معاناة المستشفيات للصمود.

وفي هذا الإطار، أكّد مدير مستشفى غزة الأوروبي، يوسف العقاد، أنّ “الأسرّة ممتلئة في معظم المستشفيات والوضع كارثي”، فيما شدّد على أن النقص الحاد في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات، مطالبًا بوقف الحرب وفتح معبر رفح لدخول القوافل الطبية.

وشيع الفلسطينيون اليوم الخميس، جثامين عدد من الشهداء الذين ارتقوا في مجازر الاحتلال الاسرائيلي وسط غزة الليلة الماضية.

الزميل وائل الدحدوح يلقي نظرة الوداع الأخيرة على نجله محمود الذي استشهد بعد قصف طيران الاحتلال منزلاً للعائلة في مخيم النصيرات
الزميل وائل الدحدوح يلقي نظرة الوداع الأخيرة على نجله محمود الذي استشهد بعد قصف طيران الاحتلال منزلاً للعائلة في مخيم النصيرات

واقام مراسل قناة الجزيرة الصحفي وائل الدحدوح صلاة الجنازة اليوم الخميس على جثامين افراد من عائلته، بعد قصف استهدف منزلهم مساء امس الاربعاء في قطاع غزة.

وشارك في الصلاة عدد من الصحفيين وذوي واقارب العائلة، قبيل ان يتم نقل الجثامين لمواراتهم الثرى في المقبرة.

وورد في بيان للعائلة أن 12 فرداً من عائلة الدحدوح استشهدوا، مساء الأربعاء، بينهم 9 أطفال.

وقال بيان لمكتب قناة الجزيرة، الأربعاء “نزحت عائلة وائل الدحدوح من تل الهوى (شمال غزة) إلى مخيم النصيرات للاجئين حيث اعتقدوا أنه مكان آمن لهم للإقامة فيه”.

وأضاف البيان أنه “في غارة جوية أصابت المنزل الذي كانوا فيه، لتقتل زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات”.

وفي بث مباشر عبر الجزيرة، أعلنت الشبكة الخبر، قائلة إن مراسلها وائل الدحدوح كان “يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها”.


من وداع وتشييع أفراد من عائلة الزميل في قناة الجزيرة وائل الدحدوح من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح

واستشهد 22 مواطنا أغلبهم من الأطفال وأصيب آخرون، ليل امس الاربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ منزلين لعائلتي الأسطل والأخرس على رؤوس ساكنيهما في مدينة خان يونس، ما أدى لارتقاء 22 شهيدا أغلبهم من الأطفال، إضافة إلى إصابة العشرات.

وداع الشهداء الذين ارتقوا في غارات الاحتلال في غزة الليلة الماضية
وداع الشهداء الذين ارتقوا في غارات الاحتلال في غزة الليلة الماضية

ام فلسطينية تدعو لأفراد عائلتها المحتجزين تحت الأنقاض بعد تدمير طيران الاحتلال لمنزلهم

كما استشهد 40 فلسطينياً وأصيب العشرات، أغلبهم من النساء والأطفال، مساء الأربعاء، في قصف استهدف عمارة سكنية مأهولة تسمى (تاج 3) في منطقة اليرموك غرب مدينة غزة.

وصول عدة اصابات الى مجمع ناصر الطبي جراء استهداف طيران الاحتلال منطقة خانيونس

دبلوماسيًا… أخفق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروعي قرارَين أمريكي وروسي بشأن الأوضاع في القطاع.

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، إنّ “بريطانيا ستعقد اجتماعًا للجنة الاستجابة للطوارئ التابعة للحكومة البريطانية اليوم الخميس لبحث استراتيجيتها ونهجها تجاه غزة والصراع بين إسرائيل وحركة حماس”.

اممياً… أكّد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، الحاجة إلى ضمان وصول الوقود والإمدادات الطبية بشكل آمن إلى جميع مستشفيات غزة، وفي جميع أنحاء القطاع.

وحذّر ياساريفيتش من أنّه “إذا لم يتوفر الوقود، فإنّ ذلك سيؤدي إلى موت الأطفال في الحضانات ممن يحتاجون إلى دعم الحياة، وسيعاني الكثير من الناس، وسيفقد الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى أي فرص للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، لذلك نحن بحاجة إلى تلك الأمور، وإذا لم نحصل عليها، سيكون هناك المزيد من المعاناة والمزيد من الموت”.

وأعرب ياساريفيتش عن أمله في أن يتم توفير وصول مستدام وآمن للإمدادات الطبية، وكذلك للإمدادات الأخرى المقدمة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لسكان غزة.

ولفت إلى دخول أول أربع شاحنات محملة بالمواد الطبية إلى غزة يوم السبت الماضي، منبهًا إلى أن ذلك لا يكفي لتلبية الاحتياجات الضخمة التي تحتاجها المستشفيات والمراكز الصحية والعاملون الصحيون والمرضى في غزة في الوقت الحالي.

وشدّد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية على أنّ “ما يحتاجه الناس بشدة في الوقت الحالي هو محاولة وقف القصف الذي يؤدي إلى زيادة الإصابات والعبء على المستشفيات في ظل الإمكانيات المحدودة”.

وفي السياق، أوضح ياساريفيتش أهمية “الوقود لتوفير الكهرباء في المستشفيات، فلا يمكن أن يعمل أي مستشفى بدون كهرباء وإضاءة، وهناك حاجة إلى الإنارة لعلاج المرضى، وتشغيل غرف العمليات الجراحية والحاضنات وأجهزة غسيل الكلى، أيضا هناك حاجة إلى الوقود لتحلية المياه حتى تحصل المستشفيات على مياه نظيفة”.

ولفت المتحدث الأممي إلى الانتقادات التي وجهت للأمم المتحدة لعدم توصيل الإمدادات إلى شمال غزة، وقال إنّ “الوكالات الأممية بحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام وضمانات أمنية “بعدم تعرض إمداداتنا وعمالنا للهجوم أثناء نقل وتوزيع الإمدادات، وحتى الآن لم نحصل على أية ضمانات بخصوص غزة”.

وناشد الأطراف المنخرطة في هذا الصراع توفير تلك الضمانات للموظفين والمستشفيات أيضًا.

وأفاد ياساريفيتش بعدم إمكانية الحصول على الإمدادات الضرورية للمستشفيات في شمال غزة، لافتًا إلى أنّهم “سمعوا بإيقاف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة بعض الخدمات الحيوية بسبب نقص الوقود، أما مستشفى الشفاء وهو أكبر المستشفيات في غزة فهو يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 150%”.

من جهته أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته “لتحريف البعض” لخطابه أمام مجلس الأمن الدولي، ليبدو كما لو كان يبرر “أعمال الإرهاب” التي قامت بها حركة حماس، بحسب تعبيره.

وفي إحاطة صحفية مساء أمس الأربعاء، أكّد غوتيريش أنّ “تصريحاته كانت على العكس تمامًا من ذلك”، لافتًا إلى أنّه في مستهل خطابه أمام المجلس “أكّد إدانة الهجمات الإرهابية المروعة وغير المسبوقة التي شنتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل”.

وذكر غوتيريش أنّه “تحدث أيضًا في كلمته عن المظالم لدى الشعب الفلسطيني”، حيث قال إنّ “مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس”، مؤكداً “أهمية وضع الأمور في نصابها، انطلاقا بشكل خاص من احترام الضحايا وأسرهم”.

وكان مسؤولون في كيان الإحتلال، ومنهم وزير الخارجيّة إيلي كوهين، قد انتقدوا ما ذكره غوتيريش في خطابه عن أهمية الإقرار بأن “هجمات حماس لم تأتِ من فراغ”.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>